خذي أطفالك إلى سوق الخضراوات، حيث يمكنهم رؤية الخضار طازجة والتعرف على قصصها وقصص المزارعين. دعهم يختارونها بأنفسهم، فهذه التجربة تجعلهم يشعرون بالفخر ويرغبون في تناول ما اختاروه بأيديهم. عندما يرتبط الطفل بقصة الخضار ويفهم من أين تأتي، يصبح أكثر تقبلاً لتناولها.
الأطفال يحبون أن يشعروا بأنهم يمتلكون السلطة على اختياراتهم. بدلاً من أن تسأليهم إذا كانوا يريدون تناول الخضار، اسأليهم أي نوع يفضلون، مثلًا: هل تريدون تناول الجزر أم الخيار؟. هذه الطريقة تجعلهم يشعرون بالتمكين وتزيد من فرص قبولهم لتناول الخضراوات.
اجعليهم يشاركون في غسل الخضراوات وتحضيرها بطريقة آمنة، فهذا ليس فقط نشاط ممتع يقضي وقتهم بشكل إيجابي، بل يجعلهم يشعرون بالفخر لكونهم جزءًا من تحضير الطعام، مما يزيد من احتمالية تناولهم لما صنعوه بأيديهم.
قومي بزراعة بعض الأعشاب أو الخضراوات البسيطة في أواني صغيرة في مطبخك، ودعي أطفالك يعتنون بها. عندما يشاهدون نباتاتهم تنمو، سيشعرون بالحماس لتجربتها بأنفسهم.
تناولي الخضراوات أمامهم واجعليها جزءاً من نظامك الغذائي اليومي. الأطفال يحبون تقليد والديهم، وإذا رأوكِ تستمتعين بتناول الخضار، فسيكونون أكثر استعدادًا لتجربتها.
اتفقي مع أطفالك أنه قبل رفض أي نوع جديد من الطعام، يجب عليهم تجربة قضمة واحدة على الأقل. ستتفاجئين كيف يمكن لهذا أن يحدث فرقاً كبيراً! إذا تناولوا قضمة واحدة اليوم، فقد يتناولون قضمتين في المرة القادمة، ومن يدري، ربما صحن كامل في المستقبل. سيكتشفون بأنفسهم كم هو لذيذ وممتع الطعام الجديد عندما لا يشعرون بالضغط لتناوله.
هل تعلمين أن الأطفال قد يحتاجون لتجربة الطعام الجديد 10 مرات أو أكثر قبل أن يتقبلوه؟ من الطبيعي أن يرفضوا الخضراوات في البداية، لكن المهم هو الاستمرار في تقديمها بأشكال وأوقات مختلفة.
لا تتوقعي من أطفالكِ أن يتناولوا طبقاً كاملاً من البروكلي من أول مرة! الهدف هو بناء علاقة إيجابية مع الخضراوات تدريجياً. كوني صبورة واحتفلي بكل خطوة صغيرة، لأن هذه الخطوات البسيطة هي التي ستؤدي في النهاية إلى التغيير الإيجابي الكبير.
الأطفال يعشقون الطعام الذي يقدم على أعواد، لذلك استخدمي هذا لمصلحتك. قطعي الخضار بأشكال ممتعة واستخدمي ألواناً متعددة لصنع كباب خضار جميل، قدميه مع صلصة لذيذة واستمتعي بمشاهدة أطفالك يتناولون الخضراوات.
جربي تحميص الحمص أو الفول الصويا في الفرن للحصول على وجبة خفيفة ومقرمشة. يمكنك إضافة التوابل المفضلة لدى أطفالك لتشجيعهم على تناولها.
استخدمي الخضراوات لصنع أشكال مبهجة مثل وجوه مبتسمة أو شخصيات كرتونية. قد يستغرق ذلك بضع دقائق إضافية، لكنه سيسعد أطفالك ويجعلهم يرغبون في تناول المزيد من الخضار.
الأطفال يحبون التغميس، لذلك قدمي الخضار مع صلصة الحمص أو اللبنة. هذه الطريقة تجعل تناول الخضراوات أكثر متعة وجاذبية للأطفال.
يمكنك استخدام الخضراوات المهروسة مع بعض دقيق البقسماط والبيض لصنع قطع ناجتس نباتية لذيذة. قدميها مع صلصة شهية، وستفاجئين بمدى حبهم لها.
اختاري الباستا المصنوعة من الخضراوات، فهي ملونة وتجذب انتباه الأطفال. يمكنك استخدامها في السلطة أو كطبق جانبي مع الصلصة المفضلة لديهم.
دعي أطفالك يطلقون العنان لخيالهم ويصممون أطباقهم المفضلة على الورق، ثم استخدمي مثلثات جبنة بوك والعديد من الخضراوات الملونة لتحويل رسوماتهم إلى أطباق حقيقية مليئة بالألوان والنكهات! هذه التجربة الممتعة ستشجعهم على تناول الخضار.
يمكنك إضافة هريس القرع إلى جبنة بوك الكريمية وكريمة الطبخ من بوك مع الباستا. لن يلاحظوا الفارق في الطعم، لكنك ستضيفين كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن إلى وجبتهم.
أضيفي الخضار المفرومة إلى خليط اللحم قبل تشكيله إلى كرات. لن يلاحظ الأطفال وجودها، ولكنها ستجعل كرات اللحم أكثر طراوة ولذة.
استخدمي الكوسا كقوارب واملئيها بخليط من اللحم المفروم وجبنة بوك. يحب الأطفال تناول الأطعمة ذات الأشكال المبتكرة، ولن يمانعوا في تناول الكوسا بهذه الطريقة.
امزجي الخضراوات المفرومة مع صلصة الطماطم بالكريمة من بوك وقدميها مع الباستا. إذا اخترت الخضراوات بحكمة، فلن يلاحظوا وجودها حتى.
أضيفي الخضراوات المفرومة إلى بيض الأومليت، وزينيها بجبنة بوك الذائبة. ستجعل الجبنة الذائبة من الصعب على الأطفال مقاومة هذا الطبق.
لماذا لا نجعل الخضراوات جزءاً من الحلوى؟ جربي إضافة هريس اليقطين إلى الفطائر، أو السبانخ إلى البراونيز، أو استبدال الجزر في كيك الجزر بالكوسا، أو إضافة كمية من الفاصوليا البيضاء إلى عجينة الكوكيز مع السكر والزبدة، وستفاجئين كيف يمكن أن تكون النتيجة لذيذة وغير متوقعة!
أضيفي السبانخ أو البطاطا الحلوة إلى العصائر الطازجة. لن يشعروا بوجود الخضار إذا كانت النكهات الرئيسية مغطاة بالفواكه.
تذكري، الهدف ليس إرغام أطفالك على تناول الخضراوات، بل جعلها تجربة ممتعة وجزءًا طبيعيًا من حياتهم اليومية. جربي هذه النصائح وستلاحظين الفرق تدريجياً. وكذلك الأطفال يحتاجون الوقت ليعتادوا على النكهات الجديدة، لذا كوني صبورة واحتفلي بكل تقدم صغير يحرزونه. لأنكِ كما تعلمين، أنتِ من تجعلين كل شيء مميزًا.